الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

تقرير سي آي إيه: 40% من المصريين مصابون بمتلازمة ستوكهولم ويستعدون للدفاع عن مبارك




حذر تقرير سري أشرفت على إعداده وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) من خطورة أعمال عنف قد يقدم متعاطفون مع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك على القيام بها. ويؤكد التقرير الذي أعده علماء نفسيون ومختصون في علم الاجتماع من مركز البحوث والدراسات المعلوماتية التابع للوكالة ان الخطر حقيقي، وان حوالي 40% من الشعب المصري لا يزال يتعاطف مع مبارك والمقربين منه، ويصف التقرير المصريين المؤيدين للرئيس السابق بالمصابين بـ"متلازمة ستوكهولم".
وجاء في التقرير ان المصريين المصابين بهذا المرض النفسي لا يزالون يشعرون بالولاء لـ "رئيسهم"، ويتابعون محاكمته بقلق بسبب شعور ينتابهم مفاده ان اقتراب نهاية حقبة مبارك تعني نهاية محتومة لهم. كما يشدد على ان هذه الشريحة من المجتمع لن تتورع عن اللجوء للقوة، بغية "إعادة العنف بشكل ممنهج أكثر وأقوى"، وان التزام الكثير منهم الصمت ليس إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة.
كما لفت التقرير الى ان عددا من صغار المسؤولين في الدولة وبعض ممثلي الأمن المصري قد ترجموا ولاءهم لحسني مبارك وعائلته أثناء جلسات المحاكمة الأولى، من خلال سلوكيات تنم عن الاحترام والتقدير، من بينها أداء التحية العسكرية لرموز النظام السابق، الأمر الذي دفع سلطات الدولة الى إصدار مرسوم خاص يؤكد عبره ان حسني مبارك ومن معه ليسو إلا مواطنين عاديين يخضعون للمحاكمة، ولا ينبغي معاملتهم بطريقة خاصة تميزهم عن غيرهم في قفص الاتهام.
ويطلق مصطلح "متلازمة ستوكهولم" على الأفراد المتعاطفين مع مجرمين تسببوا بقمعهم، وذلك بعد حادثة شهيرة وقعت في العاصمة السويدية ستوكهولم في عام 1973، حين سطت عصابة مسلحة على أحد البنوك واحتجزت موظفيها كرهائن لمدة 6 أيام انتهت بتحرير الرهائن الذين أبدوا تعاطفاً مع مختطفيهم ودافعوا عنهم.
ويؤكد العلماء النفسيون ان ذلك يعود الى ارتباط إنساني من قبل الضحية للجاني، بسبب تصرف لطيف من قبل الأخير يدل على شخصية إيجابية. يضاف الى ذلك ان المحتجزين في هذه الحالات يتوجسون من محاولات ما لإنقاذهم، قد تعرض حياتهم للخطر، مما يدفعهم الى التشبث بخاطفيهم والتعلق بهم حتى بعد إطلاق سراحهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق