الاثنين، 22 أغسطس 2011

أخطاء شائعة حول الشيخوخة



حينما يسمع الكثير منا كلمة "شيخوخة" تتبادر الى ذهنه العديد من المفاهيم المغلوطة، المتعلقة بالصحة والحالة الاجتماعية والاضطرابات النفسية، وذلك بناءاً على انطباعات نستشفها من مصادر متنوعة، تتحول فيما بعد الى نمطيات.
وبطريقة لا شعورية تؤثر هذه النمطيات على تقبلنا الموضوعي للشيخوخة، مما يجعلنا نتخوف منها.
لكن علماء أجروا دراسة حول التقدم في السن، استندوا فيها لدراسات علمية سابقة، وخلصوا الى بعض الأوهام المتعلقة به، ومنها ...
تساقط الأسنان ..
يؤكد العلماء ان الأسنان تتساقط بسبب التهابات اللثة، مشيرين الى ان هذا المرض يصيب حوالي 90% من الناس بغض النظر عن أعمارهم. كما ويؤكد العلماء ان المدخنين عرضة للإصابة بالتهاب اللثة أكثر من غير المدخنين.، وينصحون بتنظيف الأسنان بانتظام وبتغيير الفرشاة كل أسبوعين، بسبب تكاثر البكتيريا عليها.
النحافة ضمان عمر مديد ..
أثبتت دراسة أمريكية استمرت طيلة نصف قرن وشملت 3000 مسن ان الوزن القليل لا يعتبر ضمان سنوات حياة أطول، مع التنويه بأن الجسم يستفيد مع تقدم العمر بزيادة الوزن، في إطار المعقول.
المسنون ينامون بشكل سئ ..
هذا أيضاً أحد الانطباعات الخاطئة واسعة الانتشار. اذ يؤكد المختصون بناءاً على تجارب حديثة ان نوعية النوم تصل الى درجة ثابتة غير قابلة للتغيير مع بلوغ الشخص 60 عاماً، لتدحض بذلك نتائج أبحاث سابقة أفادت بأن نوعة النوم تزداد سوءً مع تقدم العمر.
تغيير أسلوب الحياة لا يحول دون متاعب الشيخوخة ..
بعتقد البعض ان تغيير نمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة لا تعود بالنفع الكبير، اذا ما شرع بها الإنسان بعد تقدم السن به. من المؤكد ان البدء في أي سن بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة الخفيفة، واستبدال أطعمة بأخرى تعود بفائدة أكثر سيؤثر إيجاباً على الإنسان. لكن من المؤكد أيضاً ان هذا التأثير سيكون أكبر، اذ ما تنبه كل منا الى ما أكله وشربه ومعدل نشاطه الجسدي اليومي في سن مبكر.
المسنون مزعجون ..
هذا انطباع غير صحيح. يؤكد علماء النفس ان شخصية الإنسان تتبلور بشكل نهائي مع حلول الثلاثينات. فإذا كان الإنسان مرحاً ولطيفاً في سن الشباب، فمن المستبعد ان تتغير شخصيته وان يتحول الى شخص ممل ومزعج بين ليلة وضحاها، عشية احتفاله بعيد ميلاده الـ 70 مثلاً. فمن شب على شئ شاب عليه.
المسنون مصابون بالخرف ..
تؤكد الإحصائيات الحديثة ان نسبة الذين يعانون ضعف الذاكرة تتراوح بين 5 و10% ممن تجاوزت أعمارهم الـ 60. مما يعني ان غالبية المسنين العظمى يتمتعون بقدرات ذهنية جيدة وذاكرة لا تعيبها نواقص ذات أهمية، تمكنهم من استرجاع ذكريات الحياة والاستمتاع بسردها للأبناء والأحفاد .. وربما أبناء الأحفاد أيضاً ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق